مفهوم الوعي واللاوعي وضعية انطلاق (المحور الثاني :الوعي واللاوعي)

مفهوم الوعي واللاوعي

وضعية انطلاق (المحور الثاني :الوعي واللاوعي)

هب أن لك صديق حميم لا تفارقه، كما أنه كثيرا ما يصرح لك بحبه لك، وأنك أفضل صديق، وأنه لا يخفي عليك شيئا، كما أنه يرتاح للحديث معك، كنت تبادله نفس المشاعر وتعتبره أفضل صديق لك على الإطلاق.

وفي يوم من الأيام زرت صديقك هذا في منزله، طرقت الباب، وفتحت والدته فباشرتها بالسؤال: هل صديقي موجود، أجابتك نعم، لكنه نائم، فتفضل إلى غرفته وانتظره حتى يستيقظ، دخلت الغرفة ووجدت صديقك يغط في نوم عميق، لم ترد إزعاجه  فاستلقيت في أركة قربه ريثما يستيقظ، وفجأة سمعته يدمدم ببعض الكلمات التي لم تستطع أن تعرف معناها، وما هي إلا لحظات حتى أصبح كلامه أكثر وضوحا، فإذا به يذكر اسمك ويصفك بأوصاف قبيحة، لم يسبق لك أن سمعته ينعتك بها من قبل، كل هذا وهو غارق في نوم عميق.

-         ما هي مشاعر صديقك تجاهك أثناء اليقظة وأثناء النوم؟

-         ما هي المشاعر الحقيقية؟ عل تلك التي يعبر لك عنها صديقك في حالة اليقظة أم تلك التي نطق بها في حالة النوم؟

ذ. يونس خدروف